كتاب تربية الدجاج اللاحم pdf
تمثل صناعة الدواجن في حیاة الإنسان أھمیة كبیرة كمصدر للبروتین الحیوانى ولقد أظھرت السنوات الأخیرة إزدیاد إنتاج لحوم الدجاج وتحسین جودتھا في جمیع أنحاء العالم وذلك نتیجة التطورات العلمیة والتقنیة، والتي تمثلت في إنتاج الأعلاف الحیوانیة المركزة والإھتمام بالإدارة والرعایة البیطریة وتطویر المعدات اللازمة لإنتاج وتصنیع لحوم الدجاج. وكان لإنشاء المسالخ الحدیثة دوراً كبیراً في الرقي بھذه الصناعة، حیث عالجت الكثیر من أوجھ القصور التي غالباً ما تواجھ المسالخ القدیمة، كتلوث الذبائح وقلة أعدادھا، وعدم كفاءة وسائل التبرید والتجمید، بالإضافة الى عدم الاستخدام الأمثل والإستفادة الكاملة من المخلفات. لذلك فقد روعي عند إنشاء المسالخ الحدیثة معالجة أوجھ القصور كافة الى حد بعید.
وفي منتصف القرن الماضي ومع الإزدیاد الھائل في عدد السكان بدأت تربیة جدیدة ومكثفة للدواجن في الظھور والصعود، حتى أطلق علیھا البعض ما یسمى بصناعة الدواجن. وكان لابد لتلك الصناعة من مسالخ آلیة یمكنھا مقابلة أعداد الدواجن الھائلة، والتي تحتاج بدورھا إلى آلیات وتقنیات حدیثة ومتطورة وذلك للوصول بمذبوحات ھذه الدواجن إلى الصورة الآمنة والصحیة للإستھلاك الآدمي .
وتعد لحوم الدجاج من المصادر الجیدة للبروتین والفیتامینات والمعادن. كذلك تتمیز لحوم الدجاج بإرتفاع محتوى الرطوبة، وبالتالي فإنھا تمثل بیئة مناسبة لنمــو وتكاثر كافــة أنــواع البكتیــریا وخصــوصاً الأنـــواع الممرضـــة التــي تنتقل عن طریق الغـذاء( Longree، ۱۹۸۰ ). ونظراً لتعدد مصادر التلوث في مسالخ ذبح وتجھیز الدجاج فى لیبیا فمن المتوقع تواجد كافة أنواع البكتیریا على ذبائح الدجاج، لكن قد تختلف في وفرتھا طبقاً لدرجة الحرارة، أي أن ھناك إختلاف في أنواع البكتیریا التي تتواجد على ذبائح الدجاج مباشرة بعد الذبح وبعد التخزین في المبردات .